• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

كتب الأمالي الحديثية، دراسة في المناهج والسمات: "الأمالي المطلقة" لابن حجر نموذجا

كتب الأمالي الحديثية، دراسة في المناهج والسمات: "الأمالي المطلقة" لابن حجر نموذجا
محمد بن عبدالله السريِّع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/5/2016 ميلادي - 20/8/1437 هجري

الزيارات: 31567

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كتب الأمالي الحديثية

دراسة في المناهج والسمات

"الأمالي المطلقة" لابن حجر نموذجًا


تشغل الأمالي حيّزًا كبيرًا من النتاج العلمي لأهل الحديث، حيث صرفوا أوقاتًا طويلة، وجهودًا بالغةً، في الإعداد لها، وإملائها، وتدوينها، وقراءتها، وروايتها، ونسخها.

 

وجانبٌ مهمٌّ كهذا حقيقٌ بالدراسة والبحث والتتبُّع، لتقديم صورةٍ عمَّا بذله المحدِّثون فيه، والتعريف بتجديدهم وإبداعهم العلمي في أداء السنة النبوية، والتصنيف فيها.

وفيما هاهنا لمحاتٌ مختصرةٌ حول كتب الأمالي الحديثية ومصنَّفاتها. ومن الله العون والتسديد.

 

التعريف بالأمالي الحديثية:

الأمالي: جمع أُملية، كأحاجي: جمع أحجية، وأماسي: جمع أمسية. وقيل: الأمالي: جمع إملاء - على غير قياس -[1].

والفرق بين المعنيين: أن الأمالي على المعنى الأول: ناتجُ فعلِ الإملاء، وعلى المعنى الثاني: فعلُ الإملاء نفسُه.

 

وأصل الباب: ملو، أو: ملا، قال ابن فارس: «الميم واللام والحرف المعتل أصلٌ صحيح، يدل على امتدادٍ في شيء، زمانٍ أو غيرِه...، ومن الباب: إملاء الكتاب»[2]. وأملاه الله، وملَّاه، وأملى له: أمهله، وطوَّل له[3]. قال النحاس: «فيكون معنى: «أمليتُ الكتاب على فلان»: أطلتُ قراءتي عليه في الحروف، حتى يفهمها ويكتبها»[4].

 

ومفهوم الإملاء في الاصطلاح العلمي العام: «أن يقعد عالم، وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس، فيتكلم العالم بما فتح الله عليه من العلم، ويكتبه التلامذة، فيصير كتابًا»[5].

 

ولم أجد للمحدِّثين تعريفًا للإملاء، أو الأمالي، في عُرفهم الخاص، حيث كانوا يوردون خصائصَه، وآدابَه، دون تعريف، ولعل ذلك لظهور معنى هذا الاصطلاح عندهم، وعدم حاجته إلى تعريفٍ محدَّد، وإنما عرَّفه بعض المعاصرين بتعريفاتٍ متفاوتة، يَرِد على أكثرها الانتقاد[6].

 

وجملة معنى الإملاء عند المحدثين: أن يُسمِع الشيخُ تلاميذَه أحاديثَ أو ما يتعلق بها، بتمهُّلٍ يكفي لتحقيق سماعها، وكتابتها[7].

ويتركَّب من هذا التعريف مفهومُ كُتب الأمالي الحديثية، فهي: كتبٌ تجمع الأحاديث وما يتبعها، مما يُمليه الشيوخ في مجالس الإملاء[8].

 

وقد قيَّد بعضُ المعاصرين هذا المفهومَ بأنَّ جمع الأحاديث إنما يكون من التلامذة[9]، ولعله أخَذَ ذلك من مفهوم الإملاء في الاصطلاح العام - وقد سبق -، وهذا القيد غير لازم، فقد تكون الأمالي من جمع التلامذة، وتختلف رواياتُها باختلافهم، كما في روايات أمالي المحاملي: ابن البيّع، وابن مهدي، وابن الصلت، وقد يؤلفُ الكتابَ، ويجمعُ أحاديثَه، وينسخُه، الشيخُ المُملي نفسُه، كما في مجالس الحفاظ ابن عساكر، والعلائي، وابن ناصر الدين، وابن حجر، وغيرهم، فكثيرٌ منها موجودٌ بخطوطهم، أو منقولٌ عنها، وليست العمدة فيه على روايات تلاميذهم.

 

كما قيَّد بعضُهم الإملاءَ بأن يتكلم المملي على الحديث إسنادًا ومتنًا، وغريبًا وفقهًا، ونوادرَ ونُكتًا[10]، وهذا ليس بلازم أيضًا، بل هو خلاف واقع كثيرٍ من كتب الأمالي - كما سيأتي في مناهج التأليف فيها -.

 

نشأة التأليف في الأمالي الحديثية وتطوره:

نشأت الأمالي الحديثية بنشأة الحديث النبوي، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يملي الكتب على كُتَّابه، وأملى كتبًا إلى الملوك، وفي صلح الحديبية، وفي غير ذلك[11].

 

كما أملى الصحابة، والتابعون، ومن بعدهم، حتى استحبَّ المحدثون «عقد المجالس لإملاء الحديث، لأن ذلك أعلى مراتب الراوين، ومن أحسن مذاهب المحدثين، مع ما فيه من جمال الدين، والاقتداء بسنن السلف الصالحين»[12].

ولم يستمر عقد المحدثين لمجالس الإملاء، بل نشط في فترات، وانقطع في فترات أخرى[13].

 

وأما تأليفُ الأمالي الحديثية، وجمعُها في كتبٍ خاصة، فإني لم أجد من نصَّ على بداية هذا النوع من التصنيف، إلا أن أقدم ما وقفتُ على ذِكرِه من كتب الأمالي: كتاب «الأمالي»، لأيمن بن نابل المكي (أحد صغار التابعين)[14]، وأقدم ما وقفتُ عليه من كتب الأمالي[15]: كتاب «الأمالي»، لعبدالرزاق بن همام الصنعاني (ت 211هـ)[16].

 

وقد كان ابتداءُ التصنيف في الأمالي مقتصرًا على سرد الأحاديث النبوية المُملاة بأسانيدها، كما في «أمالي عبدالرزاق»، ثم تطوَّرت الأمالي الحديثية في أصل إملائها، وفي جمعها وتصنيفها.

 

ويمكن إبراز ذلك التطور من خلال العنصرين المجملَين الآتيَين:

1 - التطور في بُنية الأمالي: حيث ظهرت خصائصُ جديدة، مُضافةٌ إلى مادَّة الأمالي، منها:

أ - ختم بعض مجالس الإملاء ببعض الموقوفات والمقاطيع والحكايات والأشعار.

ب - التعليق على بعض الأحاديث بتخريجها، أو ذكر الاختلاف في أسانيدها، أو الحكم عليها، أو على رواتها، أو بيان غريبها، أو فقهها، أو نحو ذلك.

 

2 - التطور في أنواع الأمالي: حيث ظهرت أنواع جديدة من الأمالي الحديثية، مثل: الأمالي المخصَّصة في موضوعٍ معين، والأمالي المقيَّدة بكتابٍ معين، وإملاء كتابٍ حديثيٍّ متقدِّم يرويه المملي بإسناده، وإملاء العلل، وإملاء الشروح الحديثية، وإملاء علوم الحديث.

 

وسيأتي تفصيل كل هذا، وتوسيع التمثيل له، في مناهج التأليف في الأمالي الحديثية - بإذن الله -.

هذا، وقد كان التصنيف في الأمالي موجودًا عند أهل العلوم الإسلامية الأخرى، فللشافعي (ت 204هـ) أمالٍ في الفقه[17]، وذكر السيوطي جملةً من أمالي اللغويين، أقدمها أمالي ثعلب (ت 291هـ)[18].

 

أهمية الأمالي الحديثية:

تبرز أهمية الأمالي الحديثية من جهات، منها:

1 - اشتمالها على قدر كبير من الأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأسانيدها، وطرقها.

2 - أن الإملاء أعلى مراتب الرواية عند المحدِّثين[19]، قال أبو طاهر السِّلَفي:

واظب على كَتْبِ الأمالي جاهدًا
من ألسُن الحفاظ والفضلاءِ
فأجلُّ أنواع السَّماع بأسرِها
ما يكتب الإنسانُ في الإملاءِ[20]

ومن وجوه علوّ مرتبة الإملاء:

أ - أن الشيخ يتدبَّر ما يمليه، والكاتب يحقِّق ما يكتبه.

ب - أن المملي والسامع يحرصان على ضبط غريب المتن والسند، وهذا يُبعِد وقوع التصحيف والتحريف.

ت - تكرار المراجعة والسماع في الإملاء والكتابة والمقابلة، فيحصل بذلك زيادة التفهُّم والتفهيم.

 

3 - أنها تفيد طرقًا للأحاديث، تقويها وتشهد لها، أو تبيِّن عللها، أو توضح غامضها، أو تعيِّن مبهمها ومهملها، أو تفصل مُدرَجها[21].

 

4 - ما فيها من شرح الغريب، وفقه الأحاديث، والنقولات في ذلك، مما قد لا يوجد إلا فيها.

5 - ما فيها من أحكام أئمة المحدثين على الأحاديث، والأسانيد، والرواة.

 

6 - أنها تبيّن جانبًا من دقَّة المحدثين في اختيار الأحاديث التي تُملى على الناس، حيث وضعوا لذلك ضوابط دقيقة، مثل: عدم التحديث بالأحاديث المشكلة، وإملاء أحاديث الترغيب وفضائل الأعمال[22].

 

7 - أنها تبيّن جانبًا من سعة أفق المحدثين، وذكرهم لبعض الملح والأخبار والأشعار بعد انتهائهم من إملاء الحديث النبوي.

إلى غير ذلك من وجوه أهمية الأمالي الحديثية.

 

مناهج كتب الأمالي الحديثية:

تنوَّعت مناهج المحدثين في تأليف أماليهم تنوُّعًا واسعًا، ويجتمع غيرُ نوعٍ من أنواعها في أمالٍ كثيرة. فمن ذلك:

1 - إملاء الأحاديث النبوية مجرَّدةً عن غيرها:

كما في أمالي عبدالرزاق، وأمالي ابنَي عفَّان العامريين (ت 270هـ، 277هـ)[23]، وأمالي الباغندي (ت 283هـ)[24]، وأمالي النسائي (ت 303هـ)[25]، وأمالي إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي (ت 325هـ)[26]، وأمالي المحاملي (ت 330هـ)[27]، وأمالي النجاد (ت 348هـ)[28]، وأمالي المخلدي (ت 389هـ)[29]، وغيرها.

 

2 - إملاء الأحاديث النبوية، مع ختم بعض مجالس الإملاء ببعض الموقوفات والمقاطيع والحكايات والأشعار:

كما في أمالي الميانجي (ت 375هـ)[30]، وأمالي ابن سمعون (ت 387هـ)[31]، وأمالي أبي طاهر المخلص (ت 393هـ)[32]، وأمالي الجرجاني (ت 408هـ)[33]، وأمالي ابن مردويه (ت 410هـ)[34]، وأمالي الحُرفي (ت 423هـ)[35]، وأمالي أبي يعلى الفراء (ت 458هـ)[36]، وغيرها.

 

3 - إملاء الأحاديث النبوية، مع التعليق عليها، أو على بعضها، بتخريجها، أو ذكر الاختلاف في أسانيدها، أو الحكم عليها، أو على رواتها، أو بيان غريبها، أو فقهها، أو نحو ذلك:

كما في مجلس البطاقة لحمزة الكناني (ت 357هـ)[37]، وأمالي أبي أحمد الحاكم (ت 378هـ)[38]، وأمالي أبي عبدالله ابن منده (ت 395هـ)[39]، وأمالي النقاش (ت 414هـ)[40]، وأمالي أبي نعيم الأصبهاني (ت 430هـ)[41]، وأمالي طِرَاد الزينبي (ت 491هـ)[42]، وغيرها.

 

4 - تخصيص بعض مجالس الإملاء بموضوع معيَّن:

كمجلس في صفات الله - عز وجل - من أمالي ابن مردويه (ت 410هـ)[43]، ومجلس في فضل رمضان من أمالي ابن فنجويه (ت 414هـ)[44]، ومجالس من أمالي الجوهري (ت 454هـ)، منها: في التواضع[45]، وفي الذِّكر[46]، وفي الجهر بالبسملة[47]، ومجلس في رؤية الله - تبارك وتعالى - من أمالي أبي عبدالله الدقاق (ت 516هـ)[48]، ومجالس من أمالي ابن عساكر (ت 571هـ)، منها: في ذم من لا يعمل بعلمه، وفي ذم قرناء السوء[49]، وغيرها.

 

5 - إملاء مجالس مقيَّدة بكتبٍ حديثيةٍ متقدمة، استخراجًا، أو تخريجًا:

كأمالي العراقي (ت 806هـ) في الاستخراج على مستدرك الحاكم[50]، وتخريج الأربعين النووية، وتخريج أمالي الرافعي[51]، وأمالي ابن حجر (ت 852هـ) في تخريج أذكار النووي[52]، ومختصر ابن الحاجب[53].

 

6 - إملاء كتبٍ حديثيةٍ متقدمةٍ يرويها الـمُملي بإسناده:

كما أملى أبو طاهر السِّلَفي (ت 576هـ) موطأ مالك، و«الاستذكار» لابن عبدالبر[54]، و«معالم السنن» للخطابي[55].

 

7 - إملاء طرق الأحاديث وعللها:

كما أملى الدارقطني (ت 385هـ) علله[56].

 

8 - إملاء الشروح الحديثية:

كما أملى المازري شرحه على صحيح مسلم «المُعْلِم بفوائد مسلم»[57]، وأملى ابن حجر أوائل «فتح الباري»[58].

 

9 - إملاء علوم الحديث:

كما أملى ابن الصلاح كتابه: «معرفة أنواع علم الحديث»[59].

 

أسماء كتب الأمالي الحديثية:

• كثيرًا ما تُنسب الأمالي إلى مُمليها، فتسمَّى باسمه، وهذا ظاهر جدًّا في النماذج المذكورة آنفًا في مناهج كتب الأمالي.

 

ويظهر من تلك النماذج، أيضًا، أن الأمالي قد تُسمَّى بأسماء أخرى:

• فربما تُنسب إلى موضوع المجلس المتعلق ببابه ومعناه، كمجالس «التواضع»، و«فضل رمضان»، وغيرها.

• أو تُنسب إلى موضوع المجلس المتعلق بمنهج تأليفه، كـ«العلل»، للدارقطني، و«المستخرج على المستدرك»، للعراقي.

• وربما تُنسب إلى الحديث المخرَّج فيها، كـ«مجلس البطاقة».

• وقد يلقّبها المُملي لقبًا معيَّنًا، كما سمَّى ابنُ حجر بعضَ أماليه: «نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار»، و«موافقة الخُبر الخبر في تخريج أحاديث المختصر».

• وربما نُسبت الأمالي إلى بلد الإملاء، كالمجالس السَّلَماسية (السَّلَماسيات)، لأبي طاهر السِّلَفي[60]، والأمالي الحلبية، لابن حجر[61].

 

وبعد:

فإن من المفيد غاية الإفادة أن ينبريَ باحثٌ مطَّلع لكتابة دراسة مفصَّلة عن كتب الأمالي الحديثية، مع التحرير والسبر والتتبُّع.

ولا بد في ذلك من التمييز بين دراسة الأمالي الحديثية نفسِها، وتاريخها، وآدابها، ووصف مجالسها وعاداتها، وبين دراسة كتبها، ومصنَّفاتها، وأجزائها.

 

وقد تبيَّن في الدراسة السابقة أن كثيرًا من كتب الأمالي الحديثية ما زال في صورته الخطية، ولم يلقَ العناية اللائقة به، بالتحقيق، والضبط، والنشر، وهذا مشروع ما زال دينًا على الأمة، خاصةً ما كان من كتب الأمالي نفيسًا عالي الطبقة.

 

وليس بمستنكرٍ أن يُصنَّف كتابٌ يسمَّى «جامع الأمالي»، يُجمع فيه كلُّ ما أمكن جمعُه من الأمالي الحديثية، ثم يفهرس على الأطراف، وأبواب الفقه، لتقريب أحاديثه، وتيسير الوصول إليها.

♦ ♦ ♦

 

"الأمالي المطلقة" للحافظ ابن حجر

اسم الكتاب:

سمَّاه مؤلفه الحافظ ابن حجر: «الأمالي المطلقة» في موضعين من كتابه «نتائج الأفكار»[62].

وقد أَطلق عليه في موضع: «المجالس المطلقة»[63]، ولعله من باب الوصف لا التسمية، لأنه أملاه في مجالس[64].

 

كما أُطلِقَ على الكتاب في آخر أحد مجالسه: «الأمالي المطلقة الشهابية»[65]، ولا يتبيَّن مُطلِق هذه التسمية، ولعله من تلامذة ابن حجر الذين كتبوا عنه، و«الشهابية» نسبة لابن حجر، إذ لقبه: شهاب الدين.

 

وأَطلق عليه السخاوي: «الأمالي الحديثية المطلقة»[66]، فأضاف قيد: «الحديثية»، والظاهر أنه لكونها أماليَ في الحديث فحسب، لا أنه قيدٌ داخلٌ في صلب التسمية.

فالمعتمد تسمية الكتاب: «الأمالي المطلقة».

 

ومعنى كونها مطلقة: أنها لم تتقيد بكتابٍ معين، قال السخاوي: «فأملى بها المجالس المطلقة، التي لم يتقيد فيها بكتاب، بل في الغالب يحرص على المناسبات في الأزمان والوقائع»[67].

 

توثيق نسبة الكتاب إلى ابن حجر:

لا يتطرق شكٌّ إلى نسبة «الأمالي المطلقة» إلى الحافظ ابن حجر، وذلك لأدلة، منها:

1 - أن الحافظ ذكر كتابَه هذا في بعض كتبه الأخرى - كما سبق -، وأحال إليه في طرق حديث: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا...»[68]، وهي موجودة فيه[69]، وأحال إليه فيما زاد على الخصال الواردة في حديث: «سبعة يظلهم الله...»[70]، وهي موجودة فيه[71].

 

2 - أن الحافظ ذكر في كتابه هذا بعضَ كتبه الأخرى (معكوس ما سبق)، فأحال فيه إلى «تغليق التعليق»[72]، وإلى «تهذيب التهذيب»[73]، وإلى كتابه في المدرج[74]، وأشار إلى كتابه «معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال»[75].

 

3 - أن تلميذَه الخَصِيصَ به: السخاوي، ذكر هذا الكتاب في ترجمته، وميَّزه عن باقي أماليه، وأورد تاريخ تأليفه، وذكر مَن كان مستمليَه فيه، فقال: «فلما استقرَّ في القضاء بالديار المصرية، عقد المجلس الحافل للإملاء بالخانقاه البيبرسية، في يوم الثلاثاء ثامن صفر، سنة سبع وعشرين وثمانمائة، فأملى بها المجالس المطلقة...، حتى أكمل مائة وخمسين مجلسًا في مجلد، كان فراغها في يوم الثلاثاء خامس عشري شوال سنة ثلاثين وثمانمائة، باستملاء شيخنا المحدث الحافظ الزين أبي النعيم رضوان العقبي...»[76].

 

4 - أن الروداني ذكر أمالي ابن حجر في فهرس مروياته «صلة الخلف بموصول السلف»، وذكر أنه يرويها بإسناده إليه[77].

 

5 - أن الحافظين السيوطي، والمناوي، نقلا بعض النصوص من أمالي ابن حجر، ونسباها إليه، وهي موجودة في «الأمالي المطلقة»[78].

 

رواة الكتاب:

لم أقف في الكتاب على تسمية راويه، نظرًا لنقصه من أوله، إلا أن الناسخَ - فيما يظهر - أحدُ تلامذة الحافظ، فهو ينتسب إلى التتلمذ عليه، ويدعو له بالبقاء، فهو معاصر له.

 

وقد ذكر السخاويُّ تاريخَ إملاء هذه الأمالي، وعددَ مجالسها، ومستمليَ الحافظ فيها - كما سبق -، بما يُشعر أنه حضرها، وأنه أحد رواتها.

 

وقد روى الروداني الكتاب بإسناده إلى ابن حجر - كما سبق -، وأسانيده إلى ابن حجر عديدة، تنتهي إلى جماعة من أصحابه، منهم: السخاوي، وعثمان الديمي، وزكريا الأنصاري، وإبراهيم القلقشندي[79].

 

أهمية الكتاب:

تبرز أهمية كتاب «الأمالي المطلقة» لابن حجر من جهات، منها:

1 - إيراد الحافظ ابن حجر أحاديثه بأسانيدها.

2 - علو أسانيده، قال السخاوي في وصف أمالي ابن حجر: «ويتحرَّى فيها العلو»[80]، وقد أعاد ابن حجر حديثًا فيه لأجل ذلك[81].

3 - إيراده متابعاتٍ وشواهدَ مسندةً لأحاديث كثيرة، قد لا توجد في كتاب آخر.

4 - حفظه مروياتٍ مِن كتب في حكم المفقود (مثل: القدر لأبي داود، صحيح ابن السكن، أفراد الدارقطني، غرائب مالك للدارقطني)، كما أنه يُعين في ضبط مروياتٍ كثيرة في كتبٍ موجودة.

5 - تضمُّنه كلامًا على الأحاديث، فيه أحكام حديثية، وفوائد إسنادية ومتنية عزيزة، قال السخاوي في وصف الأمالي: «يمليها - رضي الله عنه - من حفظه، مهذَّبةً محرَّرةً متقنة، كثيرةَ الفوائد الحديثية»[82]، وقال في وصف مجلس الإملاء: «ويقع فيه من الأبحاث والفوائد المهمة، والنكت النفيسة، ما يفوق الوصف»[83].

6 - إبرازه جانبًا من عناية الحافظ ابن حجر ومهارته ودقَّته في التخريج ودراسة الأسانيد، مع سعة الاطلاع ومعرفة مظانّ الروايات.

 

منهج ابن حجر في «الأمالي المطلقة»:

انتهج ابن حجر في كتابه - في الجملة - المنهج الآتي:

1 - قسَّم «الأمالي المطلقة» إلى مجالس، بلغ عددها 150 مجلسًا.

2 - أملى في كل مجلسٍ حديثًا أو أكثر[84]، ولم يتقيَّد في ذلك بكتاب أو موضوع معين في الغالب[85].

3 - ساق كل حديث بإسناده ومتنه تامًّا إلى منتهاه.

4 - علَّق على كل حديث بما يأتي، أو ببعض ما يأتي:

أ - حكمه باختصار (صحيح، حسن، غريب،...).

ب - تخريجه من مصادر الحديث، وذكر متابعاته وشواهده، ابتداءً بالمتابعة التامة، فالقاصرة.

ت - بيان درجة وقوع الحديث إليه من حيث العلو، مثل كونه وقع له بدلًا، أو موافقة.

ث - نقل بعض أقوال الأئمة فيه، وتعقُّب ما يدخله التعقُّب منها.

ج - الكلام على بعض رواته.

ح - ذكر بعض فوائده الإسنادية، ولطائفه.

خ - شرح غريبه، وتوضيح معناه.

5 - ختم بعض المجالس بأبياتٍ شعرية.

 

موارد ابن حجر في «الأمالي المطلقة»:

استقى ابن حجر مادَّة أماليه من مصادر كثيرة جدًّا، ترجع في الجملة إلى:

1 - الكتب المعتمدة في تخريج الأحاديث بأسانيدها، ككتب المسانيد، والسنن، والجوامع...، وهو يُورد ما يقتبسه من هذه الكتب بأسانيده التي تلقَّاها عن شيوخه فيها.

2 - كتب نقد الأحاديث وتعليلها، ككتب العلل، والغرائب.

3 - كتب الكلام على الرواة، ككتب الثقات، والمجروحين، وكتب التراجم العامة.

 

المؤاخذات عليه:

لم أجد ما أُخذ عليه إلا تسامحٌ ما في التصحيح والتحسين، ومن ذلك حديث: «قال جبريل - عليه السلام -: قلبت مشارق الأرض ومغاربها، فلم أجد رجلًا أفضل من محمد، وقلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بيتًا أفضل من بني هاشم»، قال ابن حجر: «وموسى وإن كان ضعيفًا، وشيخه وإن كان مجهولًا، لكن لوائح الصدق لائحة على صفحات هذا المتن»[86]، وتعقَّبه الشيخ الألباني، فقال: «كلا والله، بل إن لوائح الصنع والوضع عليه ظاهرة...»[87].

 

عناية أهل العلم بـ«الأمالي المطلقة»، لابن حجر:

ظهرت عناية أهل العلم بـ«الأمالي المطلقة» فيما يأتي:

1 - حضور مجالس إملائها، وكتابتها ونسخها، قال السخاوي: «ويكون المجلسُ غاصًّا بالأئمة، والعلماء، والفضلاء من الطلبة، وهم في الغالب زيادةٌ على مئة وخمسين نفسًا»[88].

2 - النسج على منوالها، كما في «الأمالي المطلقة»، للسخاوي، والقلقشندي، والسيوطي[89].

3 - روايتها بالإسناد، كما سبق من رواية الروداني لها في فهرسه.

4 - النقل والاستفادة منها في كتب التخريج والشروح وغيرها، كما سبق من فعل السيوطي، والمناوي.

5 - تحقيقها ونشرها، ولها طبعة واحدة - فيما وقفت عليه -، بتحقيق الشيخ حمدي السلفي، في مجلد واحد، نشر المكتب الإسلامي، ببيروت، عام 1416هـ.

 

هذا، وأرى أن من الضروري الـمُلِحِّ إعادةَ تحقيق الكتاب، للأسباب الآتية:

أ - نقص المطبوع، حيث إن المطبوع يمثل الجزء الثاني من الكتاب فقط، ويبدأ من المجلس الحادي والسبعين، وقد ذكر المحقق أنه أخَّر تحقيق الجزء الأول لأنه ينقص منه عنده بعضُ المجالس، ووعد بطبعه إذا عثر على النقص[90]، لكن يبدو أن ذلك لم يتم.

ب - الأخطاء العديدة في نص الكتاب.

ت - ظهور العديد من المصنَّفات التي يعزو إليها الحافظ في أماليه، مما يساعد على ضبط النص وإتقان تحقيقه.

 

كما أن الكتاب منبعٌ ثريٌّ لدراسة منهج الحافظ ابن حجر في قضايا مختلفة، مثل:

أ - منهجه في صياغة التخريج.

ب - منهجه في دراسة الأسانيد والحكم على الأحاديث.

ت - منهجه في نقد أقوال العلماء وتتبُّعها.

ث - مقارنة آراء ابن حجر وتطبيقاته في مسائل المصطلح بين أماليه وكتبه الأخرى.

♦ ♦ ♦

 

ملحق بفوائد حديثية منتقاة من «الأمالي المطلقة»، للحافظ ابن حجر[91]

1 - حديث أخرجه مسلم، وروي موقوفًا، «وكأن البخاري لم يخرجه لهذه العلة» (ص14).

2 - زعم ابن حبان أن الطريقين محفوظان، وأحدهما أرجح (ص18).

3 - حديث رواه نصر بن حماد (ضعيف) عن شعبة، وتابع المسعوديُّ شعبة، «والمسعودي ثقة إلا أنه اختلط، فالحديث على هذا حسن، إن لم يكن نصر بن حماد انقلب عليه، وكان عنده عن المسعودي، فصار عن شعبة» (ص24).

4 - «فهذا روى عنه اثنان، ووثق، فلا يقال فيه: مجهول» (ص61).

5 - في إسناد منقطع معروف الواسطة: «بعد أن عُرفت الواسطة، وهي معروفةٌ بالثقة، حصل الوثوق به...» (ص62).

6 - راو مختلف فيه «فحديثه حسن في الجملة، لأنه لم يطعن فيه بقادح» (ص69).

7 - عند البزار: قال ابن عمر لابن الزبير: «سمعت أباك - يعني: الزبير - »، قال البزار: «لا نعلمه عن الزبير إلا بهذا الإسناد»، قال ابن حجر: تفسير الأب بالزبير خطأ، وإنما أراد أبا بكر الصديق، لأنه أبو أمه، وذلك لاتفاق الطرق على أنه من رواية ابن عمر، عن أبي بكر (ص82).

8 - حديث لم يرفعه مالك «ورفعه صحيح، لاتفاق هؤلاء الحفاظ على رفعه» (ص92).

9 - قال أبو حاتم في عثمان بن الهيثم: صار يلقن بأخرة فيتلقن، «وعلى ذلك يتنزل قول الدارقطني: إنه كان كثير الخطأ» (ص98).

10 - «أكثر الأحاديث الواردة في هذا الباب - أعني: الإظلال - ضعيف، وإنما أوردها لأبين ما فيها تكميلًا للفائدة» (ص109).

11 - «وهو يُشعر بأن للحديث الطويل الماضي أصلًا، لأن هذا طرف منه» (ص124).

12 - «وقد صحح الحاكم الحديث المذكور...، ومقتضاه توثيق عبدالعزيز [راويه] عنده» (ص129).

13 - «وهي متابعة ناقصة، ولذا حسَّنتُه» (ص141).

14 - قال الترمذي في موضع: «وفي الباب...»، «ومراده ما ترجم به، لا ما تضمنه جميعُ الحديث» (ص171).

15 - «وأخرجه الدارقطني في "الغرائب مما ليس في الموطأ عن مالك"» (ص177).

16 - «ولوائح القوة لائحة على المتن، لكثرة شواهده» (ص192).

17 - «وما كان أبو الدرداء ممن يأخذ من أهل الكتاب، فالظاهر أن لحديثه حكم الرفع» (ص203).

18 - «فظهر رجحان هذه الرواية بالكثرة، وشذوذ رواية حماد» (ص212).

19 - «أخرجه أحمد عن إسماعيل بن علية، عن يونس بن عبيد، لكن قال: عن حميد بن هلال أو غيره، وكأنهم لم يخرجوه في الصحيح لهذا التردد» (ص216).

20 - «فهذا الاختلاف الشديد يؤيد أن التنصيص على الأسماء [الحسنى] ليس مرفوعًا» (ص244).

21 - «شرط الشاهد أن يكون موافقًا في المعنى» (ص244).

22 - «وإخراج النسائي له مما يقوي أمره عندنا، ويدفع كلام ابن حبان، ولا سيما وقد تناقض فيه» (ص252).

23 - «وأظن شعبة لاهتمامه بتصريح أبي إسحاق بسماعه له من شيخه لم يتشاغل بضبط اسمه، لكن حصلنا منه بذلك على قاعدة جليلة» (ص255).



[1] انظر: كشف الظنون (1/ 161)، أقرب الموارد (2/ 1242)، الرسالة المستطرفة (ص119)، مقدمة أمالي اليزيدي (ص: يا، يب)، مقدمة أمالي الزجاجي (ص14).

[2] مقاييس اللغة (5/ 352).

[3] لسان العرب (15/ 290).

[4] عمدة الكُتّاب (ص145).

[5] كشف الظنون (1/ 161).

[6] انظر: معجم مصطلحات الحديث ولطائف الأسانيد، لمحمد ضياء الرحمن الأعظمي (ص57)، معجم مصطلحات الحديث وعلومه، لمحمد أبو الليث الخيرآبادي (ص23)، قاموس مصطلحات الحديث النبوي الشريف، لمحمد المنشاوي (ص32)، معجم المصطلحات الحديثية، لسيد الغوري (ص164)، الميسر في علم تخريج الحديث النبوي، لعبدالقادر المحمدي، مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإسلامية، مج2، ع8، 2010م (ص237). وانظر كذلك: مقدمات محققي كتب الأمالي الحديثية، وسيأتي بعضها.

[7] مركب من تعريفَي: معجم علوم الحديث النبوي، لعبدالرحمن الخميسي (ص51، 52)، لسان المحدثين، لمحمد خلف سلامة، مادة (207: الإملاء)، مع تصرف يسير.

[8] انظر: معجم مصطلحات الحديث، للخيرآبادي (ص23).

[9] السابق.

[10] معجم المصطلحات الحديثية، لسيد الغوري (ص164).

[11] أدب الإملاء والاستملاء، للسمعاني (ص12، 13)، فتح المغيث (3/ 249).

[12] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للخطيب (2/ 53 - 57). وانظر: أدب الإملاء والاستملاء (ص13 - 24)، فتح المغيث (3/ 249، 250).

[13] انظر: فتح المغيث (3/ 250)، الجواهر والدرر (2/ 586)، تدريب الراوي (2/ 582).

[14] رواه بإسناده إليه: القزويني في مشيخته (ص437).

[15] ذُكر أن لليث بن سعد (ت 175هـ) مجلسًا من أماليه، انظر: فهرس مجاميع العمرية (ص618). والمجلس مطبوع باسم: «جزء فيه مجلس من فوائد الليث بن سعد»، تحقيق: محمد الطرهوني، دار عالم الكتب، الرياض. وهذا العنوان هو المكتوب على طرة الجزء، وكتب بعضهم على المخطوط (ق152أ: مجموع 115 عمرية): «فيه مجلس من أمالي الليث بن سعد»، فجعله مجلسًا من أمالي الليث، مع أن العنوان الأول يحتمل هذا وغيرَه، والأظهر أنه مجلسٌ لبعض رواة الجزء، ذكر فيه بعض فوائد الليث، والله أعلم.

[16] طبع الثاني منه بعنوان: «الأمالي في آثار الصحابة»، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن، القاهرة. وزعم المحقق أن عبارة: «في آثار الصحابة» مَزيدة في نسخة الظاهرية، وليس كذلك (ق35أ: مجموع 3 عمرية). كما طُبع الجزء نفسه ضمن مجموع أجزاء حديثية سُمِّي «الفوائد»، لابن منده، تحقيق: خلاف محمود عبدالسميع، دار الكتب العلمية، بيروت.

[17] طبقات الفقهاء، للشيرازي (ص100)، طبقات الفقهاء الشافعية، لابن الصلاح (1/ 377)، تهذيب الأسماء واللغات، للنووي (2/ 120)، كشف الظنون (1/ 164).

[18] المزهر في علوم اللغة وأنواعها (2/ 313).

[19] انظر: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 53)، أدب الإملاء والاستملاء (ص8)، الموقظة (ص67)، نزهة النظر (ص124)، النكت الوفية (2/ 42، 327)، الغاية في شرح الهداية (ص344)، فتح المغيث (2/ 157، 3/ 248)، تدريب الراوي (1/ 418، 2/ 574).

[20] أدب الإملاء والاستملاء (ص12).

[21] ما سبق ملخَّص من فتح المغيث (3/ 248).

[22] انظر: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 107 - 120)، الاقتراح (ص38)، شرح التبصرة والتذكرة (2/ 32 - 36)، فتح المغيث (3/ 264، 267 - 269).

[23] الأمالي والقراءة، للحسن ومحمد ابني علي بن عفان، تحقيق: مسعد عبدالحميد، دار الصحابة للتراث، طنطا.

[24] تحقيق: أشرف صلاح علي، مؤسسة قرطبة، القاهرة. وتحقيق: محمد زياد التكلة، مكتبة العبيكان، الرياض (ضمن: جمهرة الأجزاء الحديثية).

[25] مجلسان من أمالي النسائي، تحقيق: أبي إسحاق الحويني، مكتبة التربية الإسلامية، الجيزة، ودار ابن الجوزي، الدمام.

[26] تحقيق: عبدالرحيم القشقري، مكتبة الرشد، الرياض.

[27] برواية ابن البيّع، تحقيق: إبراهيم القيسي، دار ابن القيم، الدمام، وبرواية ابن مهدي وابن الصلت، تحقيق: حمدي السلفي، دار النوادر، دمشق، بيروت.

[28] خمسة مجالس من أمالي النجاد، مخطوط في المكتبة الظاهرية (ق44 - 53: مجموع 61 عمرية).

[29] تحقيق: محمد التركي. نشر جامعة الملك سعود، الرياض.

[30] تحقيق: بدري محمد فهد، دار جرير، عمَّان.

[31] تحقيق: عامر صبري، دار البشائر الإسلامية، بيروت.

[32] سبعة مجالس من أمالي أبي طاهر المخلص، تحقيق: غالب الحامضي، دار الوطن، الرياض، وتحقيق: محمد العجمي، دار البشائر الإسلامية، بيروت.

[33] تحقيق: هند اليحيا، رسالة ماجستير، قسم الدراسات الإسلامية، جامعة الملك سعود (من أوله إلى نهاية المجلس الثاني عشر).

[34] ثلاثة مجالس من أمالي ابن مردويه. تحقيق: محمد ضياء الرحمن الأعظمي، دار علوم الحديث، الإمارات.

[35] تحقيق: محمد آل عامر، الدار الأثرية، عمَّان.

[36] ستة مجالس من أمالي أبي يعلى، تحقيق: محمد العجمي، دار البشائر الإسلامية، بيروت.

[37] تحقيق: عبدالرزاق البدر، مكتبة دار السلام، الرياض.

[38] مجلس من أمالي أبي أحمد الحاكم، مخطوط في مكتبة كوبريلي (ق87 - 89: مجموعة فاضل أحمد، رقم 252).

[39] تحقيق: محمود محمد، مكتبة العلوم والحكم، مصر.

[40] ثلاثة مجالس من أمالي النقاش، مخطوط في المكتبة الظاهرية (ق40 - 52: مجموع 20 عمرية).

[41] مجلس من أمالي أبي نعيم الأصبهاني، تحقيق: ساعد بن عمر غازي، دار الصحابة للتراث، مصر.

[42] تسعة مجالس من أمالي طراد بن محمد الزينبي، مخطوط في المكتبة الظاهرية (ق78 - 96: مجموع 35 عمرية).

[43] مجلسان من الأمالي، تحقيق: محمد زياد التكلة، دار البشائر الإسلامية، بيروت (لقاء العشر الأواخر: 105).

[44] مخطوط في المكتبة الظاهرية (ق142 - 147: مجموع 85 عمرية).

[45] تحقيق: حسين آيت سعيد، دار البشائر الإسلامية، بيروت (لقاء العشر الأواخر: 106).

[46] مخطوط في المكتبة الظاهرية (ق29 - 31: مجموع 37 عمرية).

[47] مخطوط في مكتبة لايبزيك بألمانيا (ق125 - 127: مجموعة الرفاعية، رقم 296). ولم يكن معروفًا منه إلا منتقًى صغيرٌ للذهبي، طُبع بذيل مختصره لكتاب البسملة لأبي شامة، تحقيق: علي بن أحمد الكندي المرر، مؤسسة بينونة، الإمارات. ثم وقفتُ - بفضل الله - على أصله، الذي لم أره مفهرسًا، وسلَّمته للمحقق المذكور قبل أشهر لتحقيقه.

[48] تحقيق: حاتم العوني، مكتبة الرشد، الرياض.

[49] تحقيق: محمد مطيع الحافظ، دار الفكر، دمشق.

[50] تحقيق: محمد عبد المنعم بن رشاد، مكتبة السنة، القاهرة.

[51] لحظ الألحاظ (ص151)، فتح المغيث (3/ 269).

[52] نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار، تحقيق: حمدي السلفي، دار ابن كثير، دمشق، بيروت.

[53] موافقة الخُبر الخبر في تخريج أحاديث المختصر، تحقيق: حمدي السلفي وصبحي السامرائي، مكتبة الرشد، الرياض.

[54] مقدمة إملاء الاستذكار لابن عبدالبر، لأبي طاهر السلفي، تحقيق: عبداللطيف الجيلاني، دار البشائر الإسلامية، بيروت (لقاء العشر الأواخر: 31)، وقد ذكر السِّلَفي في مقدمة إملاء معالم السنن (8/ 141) أنه أملى «الاستذكار» بتمامه فيما بين عامي 551هـ و561هـ.

[55] مقدمة إملاء معالم السنن، لأبي طاهر السلفي، تحقيق: محمد حامد الفقي، بآخر معالم السنن - مع مختصر سنن أبي داود للمنذري، وتهذيب السنن لابن القيم - (8/ 137 - 163).

[56] تاريخ بغداد (6/ 567، 13/ 491).

[57] المعلم (1/ 269).

[58] الجواهر والدرر (2/ 675).

[59] انظر: النكت، لابن حجر (1/ 232)، نزهة النظر (ص40)، النكت الوفية (2/ 436)، فتح المغيث (4/ 3).

[60] تحقيق: مشهور آل سلمان، دار الصميعي، الرياض.

[61] تحقيق: عواد الخلف، مؤسسة الريان، بيروت (طبعة ناقصة)، وتحقيق: حمدي السلفي، المكتب الإسلامي، بيروت (باسم: الأمالي السَّفَرية - الحلبية).

[62] (3/ 102، 141).

[63] نتائج الأفكار (3/ 107).

[64] انظر: الجواهر والدرر (2/ 582).

[65] (ص104).

[66] الجواهر والدرر (2/ 668).

[67] الجواهر والدرر (2/ 582). وقد سُبق إلى هذا الاسم في أمالي ابن الحاجب النحوي (ت 646هـ)، فإن أماليه قُسِّمت إلى أقسام، منها ما تقيد بآيات قرآنية، أو كتب، أو مسائل، أو أبيات معينة، وآخرها سُمِّي: «الأمالي المطلقة»، على موضوعات متفرقة. انظر: مقدمة تحقيق أمالي ابن الحاجب (1/ 43). وممن تشبَّه بابن حجر فيها: تلامذته: السخاوي، وابن القلقشندي، والسيوطي، حيث ألَّفوا «الأمالي المطلقة» - كما سيأتي في آخر هذه الدراسة -.

[68] نتائج الأفكار (3/ 141).

[69] (ص227 - 248).

[70] فتح الباري (2/ 144).

[71] (ص97 - 117، 201 - 205).

[72] (ص62).

[73] (ص107).

[74] (ص182)، وهو كتاب: «تقريب المنهج بترتيب المدرج»، وهو في عداد المفقود حتى الآن، انظر: مقدمة تحقيق الفصل للوصل المدرج في النقل، للخطيب (1/ 32).

[75] (ص98)، وقارن بفتح الباري (2/ 144).

[76] الجواهر والدرر (2/ 582).

[77] صلة الخلف (ص100).

[78] قارن: تدريب الراوي (2/ 872) بالأمالي المطلقة (ص25)، والحاوي للفتاوي (2/ 256)، وفيض القدير (4/ 500)، بالأمالي (ص72)، واللآلئ المصنوعة (2/ 94)، وفيض القدير (6/ 236)، بالأمالي (ص29)، واللآلئ المصنوعة (2/ 95) بالأمالي (ص28).

[79] صلة الخلف (ص23 - 27).

[80] الجواهر والدرر (2/ 584).

[81] (ص215).

[82] الجواهر والدرر (2/ 584).

[83] السابق (2/ 586)، وانظر منتقى الفوائد الحديثية الملحق بهذه الدراسة.

[84] لم يرقِّم المحقق أحاديث الكتاب، فضلًا عن أن طبعته ناقصة - كما سيأتي -.

[85] ربما خصَّص ابن حجر مجالس متتالية لحديثٍ واحد وشواهده، كما في حديث: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا...» (ص227 - 248)، وحديث: «سبعة يظلهم الله...» (ص97 - 117، 201 - 205).

[86] الأمالي المطلقة (ص72).

[87] سلسلة الأحاديث الضعيفة (9/ 46). كما انتقد الشيخُ الألباني في الضعيفة (12/ 815) الحافظَ ابنَ حجر في تحسين حديثٍ حسَّنه في الأمالي المطلقة (ص198).

[88] الجواهر والدرر (2/ 585).

[89] انظر: الضوء اللامع (4/ 47، 8/ 16)، مسودة «الأمالي المطلقة» للقلقشندي، مخطوط في مكتبة تشستربتي (رقم 3467)، كشف الظنون (1/ 165)، هدية العارفين (1/ 536).

[90] (ص3).

[91] أُورِدُ الفائدة بنصِّها من كلام الحافظ ابن حجر، جاعلَهُ بين قوسي تنصيص، وقد أضيف ما تقتضي العبارة إضافته اقتباسًا من السياق، ثم أعزو إلى موضع الفائدة في المطبوع برقم الصفحة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طبعة جديدة محققة لكتاب (موسوعة الإصابة في تمييز الصحابة) لابن حجر العسقلاني
  • كتاب رفع الإصر عن قضاة مصر لابن حجر العسقلاني
  • تصويب قول الحافظ ابن حجر في عبد الملك بن محمد

مختارات من الشبكة

  • كتب استأثرت بالدراسة (1) كتب النحو(مقالة - حضارة الكلمة)
  • {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • إشارات حول كتب الأربعينات الحديثية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الكتب التي تتناول الخصائص النبوية(مقالة - ملفات خاصة)
  • الإيمان بالكتب وآثاره الإيمانية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإيمان بالكتب(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • مناهج أصحاب الكتب الستة ومالك وأحمد والدارمي لوليد عثمان الرشودي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لمحات حول كتب السؤالات في علم الحديث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هذا كتابي فليرني أحدكم كتابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دار الألوكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب (46)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب